Press Releases

سمو الأمير يدشن التشغيل الكامل لمصفاة الزور

تحت شعار “وتستمر الإنجازات”

سمو الأمير يدشن التشغيل الكامل لمصفاة الزور

دشّن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ/ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، اليوم الأربعاء الموافق 29 مايو 2024، التشغيل الكامل لمشروع مصفاة الزور، الذي يعد أحد أبرز المشاريع التنموية في تاريخ القطاع النفطي بالبلاد.

وقد وصل موكب سموه رعاه الله إلى موقع الاحتفال وكان في استقبال سموه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط الدكتور/ عماد محمد العتيقي والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ/ نواف السعود والرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة بالوكالة المهندسة وضحة الخطيب.

وفي مستهل الحفل تم عرض فيلم وثائقي عن مشروع مصفاة الزور والذي يعد أحد أبرز مشاريع “رؤية كويت جديدة 2035″ وأكبر مصفاة لتصريف وتكرير النفط في الشرق الأوسط، دخلت حيّز التشغيل في 6 نوفمبر من عام 2022. حيث سلط الفيلم الضوء على مراحل إنجاز المشروع وتحدياته.

وقد ألقى وزير النفط د. عماد العتيقي كلمة خلال الحفل حيث قال: ” يتشرف القطاع النفطي الكويتي اليوم بوجود قائد مسيرتنا سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، الذي تفضل فشمل برعايته السامية الكريمة احتفالنا بالتشغيل الكامل لمصفاة الزور”. مضيفاً: هو ما يعكس حرصكم الدائم على متابعة ودعم المنجزات التنموية في هذا القطاع الحيوي، وفي غيره من القطاعات الاقتصادية الأخرى في بلدنا الحبيب الكويت.

واستدرك: ” تعد مصفاة الزور أحد أهم مشاريع خطة التنمية لدولة الكويت وأحد الركائز الرئيسية للخطة الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية 2040 لإنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة ذي المحتوى الكبريتي المنخفض للحد من الغازات الملوثة، وفق المعايير والاشتراطات البيئية العالمية، إلى جانب تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية نتيجة النمو السكاني والعمراني.”

ولفت العتيقي إلى أن هذا المشروع الرائد يترجم تحول رؤية (كويت جديدة 2035) التنموية إلى واقع ملموس، إذ يسهم في زيادة ربحية منتجاتنا، وفتح أسواق عالمية جديدة أمام هذه المنتجات، وتعزيز المكانة الريادية لدولة الكويت كمزود رئيسي للطاقة عالمياً، كما يعمل المشروع على توفير فرص وظيفية للعمالة الوطنية، حيث تم استقطاب 667   من أبنائنا حديثي التخرج من حملة الشهادة الجامعية والدبلوم، للمشاركة في إنجاز هذا الصرح الوطني الضخم.

واختتم العتيقي كلمته قائلا: ” نعاهدكم يا صاحب السمو على مواصلة العمل الجاد والمثمر من أجل مستقبل أفضل لبلادنا الغالية وشعبنا الكريم، في ظل قيادتكم الحكيمة، وتوجيهاتكم السديدة. كما لا يفوتني توجيه الشكر لكوادرنا الوطنية العاملة المصفاة، وللشركات المقاولة التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع التنموي الكبير، والشكر موصول لكل من شرفنا اليوم بحضوره”.

 

وتستمر الإنجازات

من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة بالوكالة المهندسة وضحة الخطيب: ” احتفلنا قبل عامين، وتحديداً في شهر مارس 2022، بتشغيل مشروع الوقود البيئي في مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله، والذي دشن مرحلة جديدة، وشَكَّل علامةً بارزةً في تاريخ صناعة النفط والغاز بدولتنا الحبيبة، وعلى وجه الخصوص صناعة التكرير.”

وتابعت:” وها نحن اليوم نحتفل بالتشغيل الكامل لمصفاة الزور، التي تعد واحدة من أكبر مشاريع التكرير على مستوى العالم، حيث تبلغ طاقتها التكريرية 615 ألف برميل في اليوم، ويدشن المشروعان عهداً جديداً في مسيرة القطاع النفطي الكويتي، وانطلاقةً قويةً لصناعة تكرير النفط الكويتية، تواكب بها المعايير والاشتراطات البيئية العالمية، وتُمَكّن مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة من التوسع في تصدير وتسويق منتجاتها النفطية، والتعامل مع أسواق عالمية جديد”.

وأوضحت الخطيب أن مصفاة الزور تتميز بمرونة عالية في عمليات التكرير، فهي مصممة لاستقبال النفوط الكويتية على اختلاف وتفاوت مواصفاتها، الأمر الذي يجعلها منفذاً حيوياً إستراتيجياً لتصريف النفوط الثقيلة، مع القدرة على إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، كوقود الطائرات، والديزل، والنافثا الكيميائية، وزيت الوقود ذي المحتوىً الكبريتيٍ المنخفض.

وأضافت أنه تم تصدير منتجات المصفاة عالية الجودة إلى أكثر من 30 دولة إقليمية وعالمية، عبر الجزيرة الصناعية في المصفاة، وذلك إلى جانب تلبية احتياجات محطات توليد الكهرباء المحلية من زيت الوقود منخفض الكبريت اللازم لإنتاج الكهرباء.

كما ذكرت أن مصفاة الزور تحتوي على أكبر مجمع لوحدات إزالة الكبريت من الزيت المتخلف من وحدة التقطير الجوي في العالم، وبهذا فإن المصفاة ترفع الطاقة التكريرية لمصافي الدولة من 800 ألف برميل يومياً إلى مليون و415 ألف برميل يومياً. إضافة إلى قدرتها التصميمة لاستخدام المياه المعالجة لأغراض الصناعة والري، كما تنتشر بها محطات خاصة لرصد ومتابعة جودة الهواء، إلى جانب أنها تستخدم الأفران والغلايات المتطورة للحد من الانبعاثات، وذلك في إطار منظومة بيئية متكاملة تهدف إلى التحكم والرصد البيئي.

الإبداع والابتكار

وأكدت على سعي القطاع النفطي ممثل في مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة إلى تطوير أدوات عمله، وتعزيز مهارات وقدرات كوادره البشرية، وتوفير بيئة العمل الصحية الآمنة، التي تحفّز العاملين على الإبداع والابتكار، وحرصه على أداء دور فاعل ومؤثر ضمن الجهود العالمية لتحوُّل الطاقة، للإسهام في مواجهة تحديات التغير المناخي، وحماية البيئة، وصولاً إلى الوفاء بالتزام الكويت بتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050، فضلاً عن العمل الجاد والمستمر على طريق التحوُّل الرقمي في مختلف أعمال ومشاريع القطاع، لكي يضمن استمرار البقاء في دائرة المنافسة، وبما يتناسب مع مكانة الكويت ودورها كواحدة من أهم الدول المنتجة والمصدرة للنفط على مستوى العالم.

جهود جبارة

وأشادت الخطيب بالجهود الكبيرة التي بذلت من قبل العاملين في المشروع للتغلب على كافة التحديات أثناء مراحله المختلفة، بداية من التخطيط والعمليات الإنشائية، وانتهاء بالتشغيل.

 

علامة فارقة

وبعدها تفضل صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بإدارة العجلة الفضية ليسجل القطاع النفطي بذلك علامة فارقة في تاريخ الصناعة النفطية الكويتية كما تم تقديم عرض مرئي يرصد المحطات التاريخية التي صاحبت العجلة الفضية بدءاً من الشيخ أحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وصولاً لوقتنا الحالي.